مواطنون مشتاقون لهذه المشاهد هذا العام.
مواطنون مشتاقون لهذه المشاهد هذا العام.




عمر بن حريب
عمر بن حريب




حمد الرشيدي
حمد الرشيدي




إحدى سفر الإفطار سابقاً في الحرم النبوي قبل إيقافها لمنع تفشي فايروس كورونا.
إحدى سفر الإفطار سابقاً في الحرم النبوي قبل إيقافها لمنع تفشي فايروس كورونا.
-A +A
عبدالهادي الصويان (المدينة المنورة) sawaian@
«شوق أهالي المدينة المنورة لسفرة الحرم النبوي، لا يمكن أن تصفها الكلمات، لاسيما لمن اعتادوا إقامتها على مدار سنوات طويلة لتفطير الصائمين»، هذا ما أكده لـ«عكاظ» أصحاب السفر الذين أبدوا تشوقهم لها، بعدما حرمتهم جائحة كورونا منها لعامين متتالين، مبدين تفاؤلهم بتحسن الأوضاع وعودة الحياة لمجاريها.

بداية، يقول باسم سالم الحجيلي: «منذ صغري كنت أرافق والدي -رحمه الله- لتقديم وجبات الإفطار، حيث لنا سفرة شرفنا الله بها لخدمة الزوار وكسب أجر تفطير الصائمين بالمسجد النبوي، وكنت أسترق السمع والنظر أحياناً لزائر قارئ لكتاب الله وآخر يتعبد، وآخر يتلهف لسماع الأذان، وغيرهم تردد ألسنتهم حمداً لله أن منّ عليه بالصيام والقيام في مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم، فيما تتخلل ابتهالاتهم دعوة خاصة لا تخلو بعد شكر الله، من الدعاء لأصحاب هذه السفر الممتدة في الردهات». ويتابع الحجيلي: «اليوم أتوجه إلى الحرم وأنا أسير على خطى الذكريات بسبب الإجراءات الاحترازية، فقد حرمتنا الجائحة من لذة تفطير الصائمين، وعزاؤنا في هذا الشوق أن ما حرمنا هو حمايتنا وحماية من نحب».


أما عمر عيد بن حريب، فيقول والعبرات تزاحم كلماته: «كم هو الشوق للسفر في الحرم وتوزيع الوجبات على الزوار وما نسعد به من دعوات الصائمين»، يصمت، قبل أن يكمل متأثراً: «لتفطير الصائمين نكهة خاصة كيف، وهي في أطهر البقاع وجوار سيد البشرية ولكننا هذا العام والعام الماضي، كورونا تتسبب بمنعنا من هذه اللذة، ونسأل الله أن يفرج الغمة ونسعد بمشاهدة خلايا النحل التي تجوب أروقة وساحات المسجد النبوي لتفطير الصائمين».

بدوره، يقول حمد الرشيدي: «تعودنا كل عام أن نخطط لاتخاذ مكان في الحرم للإفطار وتفطير الصائمين، لكننا في هذا العام نأتي إلى الحرم وخواطرنا تشتاق لتلك المشاهد، غير أن التفاؤل ما زال يلازمنا بانفراج تلك الغمة وعودة الحياة إلى ما كانت عليه في رمضان قبل الماضي».